اعترفت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بوجود السياسي اليمني البارز محمد قحطان، على قيد الحياة، المخفي قسراً في سجونها منذ ثمان سنوات.

وقال رئيس لجنة الأسرى التابع للحوثيين، عبدالقادر المرتضى، في حديث لقناة "المسيرة"، التابعة للجماعة، إن السياسي محمد قحطان "كان أحد عقد المفاوضات" الأخيرة التي عقدت في سويسرا.

وأضاف: "في هذه الجولة كانت إحدى العُقد التي حالت دون التقدم بشكل كبير، أن حزب الإصلاح طالبوا بمحمد قحطان، فبلغنا القيادة (في صنعاء)، قالوا لا مانع لدينا في التفاوض عليه".

وتابع المرتضى بالقول: "عندما فتحنا المجال للتفاوض على قحطان رأينا أن الطرف الآخر (في إشارة للجانب الحكومي)، غير جاد وغير صادق".

واتهم المرتضى، الجانب الحكومي باستخدام السياسي قحطان ورقة ابتزاز، بالقول: "لم يكونوا جادين في التفاوض على محمد قحطان، بل تأكد لنا انهم يستخدمونه ورقة للابتزاز السياسي فقط".

هذا الاعتراف هو الأول من نوعه لمليشيا الحوثي، بشأن القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان، المخفي قسراً في سجونها منذ أكثر من ثمان سنوات.

فيما الوفد الحكومي لم يصدر أي تعليق على هذا الاتهام من قبل مليشيا الحوثي، بشان استخدام محمد قحطان، للإبتزاز السياسي.

وكان قرار مجلس الأمن رقم 2216-أحد مراجع الحل السياسي الذي تتبناه الحكومة- قد دعا الحوثيين إلى الإفراج فوراً عن أربعة من قيادات الدولة بينهم "محمد قحطان" ومحمود الصبيحي (وزير الدفاع الأسبق)، وناصر هادي (شقيق الرئيس السابق)، وفيصل رجب (قائد عسكري).

لكن في الاتفاق المعلن عنه في مارس الماضي في سويسرا بين الحكومة والحوثيين، الذي قضى بالافراج عن 887 أسيرا من جميع الأطراف.

وفي تنفيذ أول دفعة من هذا الاتفاف جرى يوم الجمعة، الافراج عن 318 أسيراً، بين صنعاء وعدن، بينهم وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، فيما لا يزال مصير محمد قحطان واللواء فيصل رجب مجهولاً.