في الوقت الذي يعاني منه غالبية سكان العاصمة صنعاء من حالة الفقر والمعاناة، استمرت الجبايات الحوثية، طيلة شهر رمضان المبارك، والتي اتخذت مسميات عدة.
 
وقالت مصادر محلية، إن المليشيا الحوثية، منذ بدء العشر الأواخر من رمضان، كثفت من الجبايات، عن طريق ما تعرف باللجان المجتمعية، التي باشرت نهبها ومن منزل إلى منزل، وفقاً لتعبير المصادر.
 
المصادر كانت قد أوضحت أأن اللجان المجتمعية المزعومة تتبع ما تسمى بالدائرة الاجتماعية للجماعة، والتي تنشط في رمضان من أجل نهب المواطنين.
 
وألزمت تلك اللجان عقال الحارات، على تسليم ظروف لكل المنازل، مستغلة أن أسماء أصحاب المنازل أو مستأجري الشقق توجد لدى العقال، الذي أغلبهم استبدلتهم المليشيا من التابعين والموالين لها.
 
ووفقاً للمصادر فإن المليشيا عبر هذا الإجراء أيضاً، هددت ممن لا يدفع للعقال ومندوبي اللجان سيتم حرمانه من مادة الغاز المنزلي.
 
وشهدت المنازل، كما أكد مواطنون، تردداً لمندوبي اللجان المجتمعية لأخذ الظروف وما فيها من أموال، مما شكل حالة استياء كبيرة لدى المواطنين.
 
المواطنون استهجنوا استمرار الاستغلال الحوثي لهم، والذي زاد في رمضان، في الوقت الذي مارست فيه ممارسات أخرى منها منع التجار من تقديم أي مساعدات مقدمة للأسر المحتاجة، حيث تشمل تلك المساعدات ملابس العيد عادة.
 
وتنشط الجماعة طوال العام في نهب المواطنين، على عكس ما تعلن عنه في وسائل إعلامها زاعمة حرصها على إيصال الإغاثات وغيرها والعمل على خفض الأسعار.