عيّنت مليشيا الحوثي الإرهابية بالعاصمة المختطفة صنعاء، أحد قيادتها، رئيسًا لجامعة خاصة، استولت عليها قبل سنوات.

وقال مجلس إدارة جامعة آزال للتنمية البشرية بصنعاء، إن مليشيا الحوثي فرضت القيادي في الجماعة "نجيب الكميم" رئيسًا للجامعة بالقوة، عبر ما يسمى بالحارس القضائي، الذي يستولي على الشركات والجامعات والمؤسسات التجارية.

وحسب بلاغ صحفي لمجلس إدارة الجامعة، فإن مليشيا الحوثي فرضت قسرًا نجيب الكميم قبل أيام، مما يهدد بتعطيل العملية التعليمية في الجامعة التي تضم عدة كليات، ويدرس فيها خمسة آلاف طالب ويضعهم في خطر.

وكان القيادي الحوثي صالح الشاعر المعروف بما يسمى بالحارس القضائي قد استولى قبل أربع سنوات على جامعة آزال وردت الجامعة برفع دعوى قضائية ضده، ومازالت المحكمة تنظر فيها.

وأشار مجلس الإدارة الشرعي إلى أن المحكمة لم تحكم بتحويل ملكية الجامعة لصالح الحارس القضائي، ويعد تعيينه مخالفا للقوانين النافذة.

وكان نجيب الكميم - يحمل شهادة دكتوراه مزيفة من جامعة وهمية - قد رأس الجامعة الإماراتية الدولية في اليمن منذ 2014 ورفض قرارًا بإقالته من رئاسة الجامعة في يناير الماضي، مما دفع الحارس القضائي للسيطرة على الجامعة وقرر إزالة الكميم من رئاسة الجامعة الإماراتية في يونيو الماضي، وتحويله إلى جامعة آزال. وكلا الجامعتين خاصتين لكن مليشيا الحوثي استولت بدون أي وجه حق عليهما.

ومنذ سيطرة مليشيا الحوثي على صنعاء استخدمت مايسمى الحارس القضائي (هيئة حوثية مستحدثة) لغرض النهب ومصادرة الأموال والممتلكات، التي شملت العقارات والفلل والمنازل والأراضي الخاصة، والمؤسسات الخيرية والجامعات الخاصة والمعاهد والمستشفيات والمستوصفات الأهلية وشركات الاتصالات والحدائق الخاصة في إطار حربها ضد القطاع المدني والتجاري الخاص.