ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة وإسرائيل أجرتا محادثات أولية مع عدة دول في شرق أفريقيا، بما في ذلك السودان والصومال وأرض الصومال، بهدف بحث إمكانية إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحويل غزة إلى وجهة سياحية فاخرة، تتضمن نقل سكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني نسمة. وواجهت الخطة معارضة شديدة على الصعيد العربي والدولي.

وقال وزيرا الخارجية في الصومال وصوماليلاند يوم الجمعة إنهما لم يتلقيا أي مقترحات من هذا القبيل. وأكد وزير الخارجية الصومالي، أحمد موليم فيقي، رفض بلاده القاطع لأي خطة من شأنها تقويض حق الفلسطينيين في العيش بسلام على أراضيهم التاريخية.

وأوضح أن الصومال ضد أي خطة تتضمن استخدام أراضيها لإعادة توطين شعوب أخرى.

من جانبه، أكد وزير الخارجية في صوماليلاند، عبد الرحمن داهر عدن، أنه لم يتم التحدث مع أي جهة بشأن إعادة توطين الفلسطينيين. وعلى الرغم من إعلان صوماليلاند استقلالها عن حكومة مقديشو منذ عام 1991، إلا أنها لا تحظى بأي اعتراف دولي.

في هذا السياق، رفض السودان المقترح الأمريكي لإعادة توطين الفلسطينيين على أراضيه، حيث أكد مسؤولون سودانيون أنهم رفضوا المقترح الأمريكي فور تلقيه. 

بالإضافة إلى ذلك، أفاد مسؤولون من الصومال وأرض الصومال بعدم علمهم بأي تواصل في هذا الصدد. 

وكانت الدول العربية وافقت على خطة مصرية بقيمة 53 مليار دولار لإعادة إعمار غزة، مع التأكيد على بقاء الفلسطينيين في أراضيهم، مما يعكس رفضًا لفكرة إعادة التوطين في دول أخرى.

وتُظهر هذه التطورات التحديات الكبيرة التي تواجه خطة إعادة توطين سكان غزة، في ظل الرفض الدولي والاعتبارات القانونية والإنسانية المرتبطة بها.

وقال وزراء خارجية الصومال يوم الجمعة إن الصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية لم تتلق أي اقتراح من الولايات المتحدة أو إسرائيل لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة وقالت مقديشو إنها ترفض رفضا قاطعا أي خطوة من هذا القبيل.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن حكوماتهم اتصلت بمسؤولين من السودان والصومال وأرض الصومال لمناقشة استخدام أراضيهم لإعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة المدمر.