كشفت مصادر إعلامية عبرية، اليوم الاحد، عن توجه جاد داخل أروقة الحكومة التشيكية لنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، في خطوة قد تُعيد رسم مواقف دول الاتحاد الأوروبي تجاه هذا الملف الحساس.

ووفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن مسؤولاً تشيكياً أبلغ نظيره الإسرائيلي أن القرار قد اتُّخذ بالفعل، وأن الإعلان عنه مسألة وقت فقط.

العلاقة الوثيقة بين براغ وتل أبيب ليست بالأمر الجديد، لكن التطور الأبرز يكمن في التوقيت والدلالة السياسية. فهذه الخطوة، بحسب التقرير، تأتي بتشجيع غير مباشر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كان وراء الخطوة الأميركية الأولى قبل سبعة أعوام.

التشيك، التي افتتحت بالفعل مكاتب دبلوماسية وتعاملات ثقافية واقتصادية في القدس منذ عام 2018، تمضي الآن نحو ترقية تلك التمثيلات إلى مستوى سفارة كاملة. وفي الكواليس، يُقال إن المجر، رغم دعمها القوي لإسرائيل، تتردد في أن تكون أول بلد أوروبي يُقدم على ذلك، مفضلة أن تتحرك بعد دولة أخرى تمهّد الطريق.

وتتابع إسرائيل عن كثب هذه التطورات، خاصة مع التقارب السياسي المتزايد بينها وبين كل من براغ وبودابست. وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقش هذه المسألة مؤخراً خلال زيارته إلى العاصمة المجرية.

على الساحة الدولية، ما تزال ست دول فقط تحتفظ بسفاراتها في القدس، في مقدمتها الولايات المتحدة، بينما تستعد دول أخرى مثل فيجي والأرجنتين للإعلان عن خطوات مماثلة، مما يضفي مزيداً من الزخم على المشهد المتغير.