الثلاثاء 6 مايو 2025
الرئيسية - العالم العربي - الكشف عن تفاصيل جديدة مثيرة بشأن اغتيال حسن نصر الله
الكشف عن تفاصيل جديدة مثيرة بشأن اغتيال حسن نصر الله
الساعة 10:35 مساءً (بوابتي )

كشفت تقارير إسرائيلية تفاصيل مثيرة حول عملية اغتيال الأمين العام السابق لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، التي نُفذت في سبتمبر 2024، بالتزامن مع خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووفقاً لما بثته القناة الرسمية الإسرائيلية «كان 11»، فقد وافق نتنياهو على تنفيذ العملية بعد تردد طويل، مشترطاً أن تتم بعد دقائق من ختام خطابه. وبالفعل، تلقى على المنصة قصاصة من سكرتيره العسكري كتب فيها: «تم».



التقارير أشارت إلى أن قرار الاغتيال جاء بعد توفر معلومات استخباراتية دقيقة عن مشاركة نصر الله في اجتماع سري في الضاحية الجنوبية لبيروت، في مقر يقع 14 طابقاً تحت الأرض، برفقة نائب قائد «فيلق القدس» في لبنان، عباس نيلفوروشان، عقب تشييع مسؤول في الحزب.

وكشفت القناة أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن بالعملية قبل ربع ساعة فقط من التنفيذ، ما أثار غضباً أميركياً واسعاً. وعبّر مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك ساليفان، عن امتعاضه قائلاً: «تُظهروننا بمظهر الأغبياء... كنا على وشك إعلان هدنة، وأنتم تجهزون لاغتيال قد يشعل حرباً إقليمية».

كما كشف السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن، مايك هيرتسوغ، أنه أوصى بإبلاغ الأميركيين مسبقاً تفادياً لأزمة، لكن نتنياهو عارض ذلك بشدة، وتراجع لاحقاً بعد إصرار قادة الجيش والأجهزة الأمنية.

وبحسب التقارير، فقد تم التخطيط للعملية على أعلى المستويات الأمنية والعسكرية في إسرائيل، وسط توافق غير مسبوق بين رؤساء «الموساد» و«الشاباك» وهيئة الأركان. وأفادت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية بأن جاسوساً إيرانياً هو من زود إسرائيل بمعلومة لحظة وصول نصر الله إلى الضاحية.

التقارير أكدت أن قرار الاغتيال كان مؤجلاً منذ حرب 2006، لتجنب إشعال حرب واسعة، لكن هذه الفرصة "الذهبية" – بحسب غالانت – لم تكن لتتكرر.


آخر الأخبار