في خطاب ألقاه من ولاية ميشيغان بمناسبة مرور 100 يوم على ولايته الثانية، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اقتراب التوصل إلى اتفاق مع الصين بشأن الرسوم الجمركية، وسط تصعيد غير مسبوق في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال ترامب إن الولايات المتحدة باتت تحظى بـ"الاحترام العالمي"، مضيفاً: "يأتون من كل مكان لعقد صفقات معنا، وسنعقدها، لكننا لسنا مضطرين إلى ذلك". وفيما يتعلق بالتوتر التجاري مع بكين، أكد أن بلاده "ستبرم اتفاقاً قريباً جداً" مع الجانب الصيني.

ويأتي هذا التصريح بعد سلسلة من الإجراءات الجمركية التصعيدية بين الطرفين. حيث بدأت الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية بنسبة 34%، أضيفت إليها لاحقاً رسوم أخرى وصلت بالإجمالي إلى 104% على الواردات الصينية. وردّت الصين بالمثل، قبل أن ترفع الرسوم على السلع الأميركية إلى 84%. ولم تتأخر واشنطن في الرد، لترتفع الرسوم إلى 125%، تلتها موجة إضافية وصلت بالإجمالي إلى 145%، وفق ما أعلنه البيت الأبيض.

وفي سياق آخر، انتقد ترامب رئيس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، معتبراً أنه "لا يؤدي عمله بالشكل المطلوب"، وذلك بسبب استمرار الفائدة المرتفعة رغم تباطؤ التضخم، وفقاً لتصريحات الرئيس.

ولم يخلُ الخطاب من قرارات اقتصادية داخلية؛ إذ أعلن ترامب عن أمر تنفيذي جديد يهدف إلى دعم قطاع صناعة السيارات، ويقضي بمنح تعويضات لمنتجي السيارات المحليين المتضررين من ارتفاع تكلفة استيراد قطع الغيار، التي ستخضع لرسوم جديدة بنسبة 25% بدءاً من الأسبوع المقبل. واعتبر ترامب أن هذه الخطوة "ستوفر فرص عمل جديدة وتدعم الصناعة الوطنية".