كشف مكتب إعلام الأسرى، عن تفاصيل مروعة حول ما وصفه بمحاولة تصفية ممنهجة يتعرض لها القائد الأسير عبد الله البرغوثي داخل سجن "جلبوع" الإسرائيلي، في ظل تدهور صحي خطير ينذر بفقدان حياته.

وأفاد المكتب في بيان له، أن البرغوثي يعاني من تدهور صحي حاد نتيجة تعرضه لاعتداءات متكررة، تشمل الضرب المبرح الذي ترك جسده مغطى بكدمات وكتل دم على الرأس، وانتفاخًا شديدًا في العينين، وكسورًا في الأضلاع، أفقدته القدرة على النوم والحركة.

ووفقًا للمعلومات، تقتحم وحدات القمع زنزانته بقيادة ضابط يُدعى "أمير"، حيث يتم الاعتداء عليه حتى ينزف ما يقارب نصف لتر من الدم، قبل إدخال الكلاب لنهش جسده، وسكب سوائل ساخنة لزيادة التعذيب، إلى جانب الإهانات اللفظية التي تصفه بـ"الصفر الذي يجب أن يموت".

وأشار البيان إلى أن الأسير، الذي لم يتمكن من الاستحمام منذ 12 يومًا، يعاني من الإغماء المتكرر، ويتناول الخبز المبلول بالماء فقط، في ظل غياب أي رعاية طبية أو إنسانية، ما يُعد "جريمة اغتيال بطيئة وانتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية".

وطالب المكتب بفتح تحقيق دولي عاجل، ومحاسبة الاحتلال في المحكمة الجنائية الدولية، داعيًا إلى تحركات شعبية تضامنية داخل فلسطين وخارجها، معتبرًا أن استمرار هذه الانتهاكات بحق الحركة الأسيرة ينذر بانفجار شعبي واسع.

يُذكر أن ما يزيد عن 60 أسيرًا فلسطينيًا استُشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023، في سياق حملة تعذيب ممنهجة طالت آلاف المعتقلين في السجون.