أعلن وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، اليوم الاربعاء، أن الاستخبارات البريطانية رصدت منشآت تستخدمها جماعة الحوثي لتصنيع الطائرات المسيّرة، تقع على بُعد 15 ميلاً جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرًا إلى أن هذه الطائرات تُستخدم في استهداف السفن في البحر الأحمر.

وخلال جلسة مساءلة أسبوعية في البرلمان، الأربعاء، أكد هيلي أن بلاده نفذت ضربات دقيقة ومحدودة ضد أهداف حوثية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في إطار الدفاع عن النفس، وحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، ومصالح الأمن القومي البريطاني.

وأضاف الوزير أن الضربات استهدفت الحد من قدرات الحوثيين الهجومية، ومنع هجمات مستقبلية، ودعم استقرار المنطقة، مؤكداً أن الضربات خُطط لها بعناية لتفادي أي أضرار على المدنيين.

وأشار هيلي إلى أن توقيت الضربات البريطانية الأخيرة جاء نتيجة تعزيز الحملة العسكرية الأميركية في اليمن، وحرصاً على حماية الاقتصاد البريطاني من تداعيات الهجمات الحوثية.

كما نقل عن التقديرات الأميركية أن الضربات الأخيرة أسفرت عن تقليص الهجمات الحوثية بنسبة 69% في مجال الصواريخ الباليستية، و55% في هجمات الطائرات المسيّرة.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أن طائرات "تايفون" البريطانية نفذت مساء الثلاثاء ضربات دقيقة ضد أهداف عسكرية حوثية، ضمن عملية مشتركة مع الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، اليوم الاربعاء، أقرت جماعة الحوثي، عبر ما يُعرف بـ"حكومة التغيير والبناء" غير المعترف بها دوليا، بتنفيذ بريطانيا والولايات المتحدة عملية عسكرية مشتركة ضد مواقع لها في جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، واعتبرت هذه العملية "عدواناً غير مشروع".

وقالت الحكومة في بيان رسمي إن "على العدو البريطاني أن يحسب حساب ورطته ويترقب عواقب عدوانه"، مشيرة إلى أن هذا الهجوم يأتي في إطار ما وصفته بـ"التحركات العدوانية" لدعم إسرائيل ووقف إسناد الجماعة للقضية الفلسطينية.

يُذكر أن جماعة الحوثي كثّفت منذ أكتوبر 2023 هجماتها على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، مدعية أن تلك السفن مرتبطة بإسرائيل، في سياق دعمها لحركة "حماس" في حربها ضد إسرائيل في قطاع غزة. ورداً على ذلك، أطلقت الولايات المتحدة، منذ منتصف مارس 2025، عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الحوثيين، وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها نفذت أكثر من ألف ضربة جوية ضد مواقع حوثية في اليمن حتى الآن.