الخميس 1 مايو 2025
الرئيسية - منوعات - دراسة تكشف عن تراجع صادم في مستوى السعادة بين الشباب عالمياً
دراسة تكشف عن تراجع صادم في مستوى السعادة بين الشباب عالمياً
الساعة 03:07 مساءً (بوابتي )

كشفت دراسة دولية حديثة عن انخفاض كبير في مستويات السعادة والرفاهية بين فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، مقارنة بما كانت عليه في السنوات السابقة، مما أثار قلق الباحثين بشأن مستقبل الأجيال القادمة.

وأظهرت نتائج الدراسة، التي نُشرت تفاصيلها في صحيفة نيويورك تايمز، أن الشباب حول العالم يعانون من أزمات نفسية وجسدية، ويواجهون صعوبة في إيجاد معنى لحياتهم وتكوين علاقات اجتماعية مستقرة. وأجريت هذه الدراسة كجزء من "مشروع الازدهار العالمي" بالتعاون بين جامعتي هارفارد وبايلور، وشملت أكثر من 200 ألف مشارك في 20 دولة.



وقال تايلر فاندروايل، الباحث الرئيس في الدراسة ومدير برنامج الازدهار البشري في جامعة هارفارد: "إنها صورة مقلقة"، مضيفاً: "علينا أن نسأل أنفسنا: هل نستثمر حقاً بما يكفي في رفاهية الشباب؟".

وأشارت البيانات إلى أن معدلات القلق والاكتئاب بين الشباب في ارتفاع، في وقت تتراجع فيه مشاركتهم في الأنشطة الاجتماعية، ويشعر الكثيرون بالعزلة وفقدان الهدف. ولفتت دراسة سابقة من كلية التعليم في جامعة هارفارد إلى أن البالغين الشباب في الولايات المتحدة يعانون صحة نفسية أسوأ من المراهقين، ما يعمّق الفجوة في الازدهار بين الأجيال.

وفي حين أظهرت دول مثل اليابان وكينيا نمطاً تقليدياً حيث يبلغ الازدهار ذروته في فترتي الشباب والشيخوخة، بيّنت دول أخرى مثل الولايات المتحدة أن الفجوة بين رفاهية الشباب وكبار السن في اتساع مستمر. بالمقابل، سجّلت دول مثل بولندا وتنزانيا انخفاضاً في الرفاهية مع التقدم في العمر.

ويعزو الباحثون هذا التراجع إلى مجموعة من العوامل أبرزها الانشغال بالشاشات، الشعور بالوحدة، والضغوط الاجتماعية المتزايدة لتحقيق الكمال.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة لوري سانتوس، أستاذة علم النفس في جامعة ييل، أن "العلاقات الاجتماعية تُعد عنصراً أساسياً للسعادة، لكن الشباب يقضون وقتاً أقل مع أصدقائهم مقارنةً بما كانوا عليه قبل عقد".

من جهتها، شددت الدكتورة إميليانا سيمون-توماس من جامعة كاليفورنيا على أن "رفاهيتنا لا تنفصل عن رفاهية الآخرين، ولا يمكن تحقيق سعادة فردية بمعزل عن المجتمع ككل".


آخر الأخبار