شهدت العاصمة الفرنسية باريس نهاية الأسبوع الماضي احتفالًا فاخرًا بزفاف الأميرة إيمان بهلوي، ابنة رضا بهلوي، آخر وريث للعرش الإيراني، من رجل الأعمال الأمريكي برادلي شيرمان، في حدث امتد على مدار يومي السبت والأحد (7 و8 يونيو).

الزواج الذي تم رسميًا قبل شهر خلال مراسم مدنية هادئة في مانهاتن بنيويورك، بحضور عائلي محدود، اكتسب بعدًا استثنائيًا مع الاحتفال الباريسي الذي حضرته الإمبراطورة السابقة فرح ديبا، جدة العروس، إلى جانب شخصيات بارزة من العائلة الملكية الإيرانية، ما أضفى على المناسبة طابعًا رمزيًا قويًا.

قصة الحب بين إيمان (31 عامًا) وبرادلي تعود إلى عام 2017 حين التقيا عبر أصدقاء مشتركين في نيويورك. تعمل إيمان في منصب مديرة أولى بشركة "أمريكان إكسبريس"، بينما يقود برادلي شركة ناشئة في قطاع التكنولوجيا تدعى "لوتشي". بعد ثلاث سنوات من العلاقة، تقدم برادلي لخطبتها بطريقة رومانسية على شاطئ فلوريدا عام 2023، في مشهد وصفته العائلة بأنه "لا يُنسى".

في حفل الزواج المدني الذي أُقيم في مايو الماضي، اختارت إيمان فستانًا معاصرًا بتصميم غير تقليدي من توقيع روزي أسولين، فيما تألقت خلال حفل باريس بفستان زفاف أنيق من تصميم اللبناني العالمي إيلي صعب، وسط طقوس مستوحاة من التقاليد الإيرانية، عكست مزيجًا راقيًا بين ثقافتين.

الاحتفال الذي شارك تفاصيله أفراد العائلة على وسائل التواصل الاجتماعي، من بينهم شقيقة العروس الأميرة نور، أظهر لحظات مؤثرة، مثل الرقصة الأولى وإطلالة الكعكة الفخمة والديكورات المبهرة التي زينت القاعة.

تنتمي الأميرة إيمان لعائلة بهلوي التي لعبت دورًا محوريًا في تاريخ إيران الحديث حتى سقوط النظام الملكي في 1979. والدها، رضا بهلوي، يُعد حتى اليوم رمزًا للشرعية الملكية الإيرانية بين أوساط الشتات الإيراني في الخارج، فيما تعيش إيمان حياة عصرية في نيويورك بعيدة عن العمل السياسي المباشر.

يحمل هذا الزواج بين أميرة من سلالة الشاه ورجل أعمال أمريكي رمزية لافتة في ظل العلاقات المعقدة بين الولايات المتحدة وإيران، حيث اعتبره كثيرون رسالة إنسانية تتجاوز السياسة، وتدعو للتقارب والتفاهم بين الشعوب.