أكد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز اليوم أن رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية على الواردات الصينية الرخيصة ستكلف شركات التكنولوجيا الكبرى مليارات الدولارات. 

وقالت إنه بالنسبة لشركات ميتا وألفابت وغيرهما من المنصات، فإن إلغاء الإعفاء الجمركي للسلع الرخيصة يؤثر بالفعل على إيرادات الإعلانات.

ووفقا للتقرير أدى توسيع الثغرة الجمركية لشحن البضائع المعفاة من الرسوم الجمركية منذ ما يقرب من عقد من الزمان إلى ظهور شركات مثل تيمو وشين وغيرهما من تجار التجزئة عبر الإنترنت منخفضة التكلفة الذين يعرضون سلعًا مباشرة من المصانع الصينية بخصومات لا يمكن تصورها.

كما أطلق العنان لشيء آخر - سيلٌ من مليارات الدولارات من الإعلانات الرقمية التي وفّرت ربحًا غير متوقع لشركتي ميتا وألفابت وغيرهما من عمالقة صناعة التكنولوجيا.

 تنافست تيمو وشين على جذب انتباه المتسوقين الأمريكيين، وغطّت إعلاناتهما كل شبر تقريبًا من الإنترنت. في العامين الماضيين، وأنفقت أمازون وحدها أكثر من شين أو تيمو على الإعلانات الإلكترونية في الولايات المتحدة.

والآن ربما تكون طفرة الإعلانات قد وصلت إلى نهايتها بعد زوال الثغرة الشحنية التي كانت وراءها.

ويوم الجمعة، ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعفاء الذي كان يسمح للسلع المصنوعة في الصين القارية وهونغ كونغ، والتي تقل قيمتها عن 800 دولار أمريكي، بدخول الولايات المتحدة دون الخضوع لضرائب الاستيراد. بالنسبة لشركتي تيمو وشين، يعني هذا أنهما تخضعان الآن لرسوم جمركية تصل إلى 145% على استيراد البضائع الصينية. 

وفي الأسبوع الماضي، بدأت تيمو بإضافة " رسوم استيراد " على بعض المنتجات، مما أدى إلى زيادة السعر الإجمالي لشراء وشحن هذه المنتجات بأكثر من الضعف.

وصرح متحدث باسم شركة تيمو يوم الجمعة بأن الشركة أوقفت شحن المنتجات من الصين مباشرةً إلى العملاء في الولايات المتحدة، وأن طلباتها الأمريكية ستُشحن الآن من مستودعات محلية في أمريكا، مع "انتقال الشركة إلى نموذج محلي لتلبية الطلبات".