أثارت صورة نشرها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يظهر فيها مرتدياً زي بابا الفاتيكان، جدلاً واسعاً وردود فعل متباينة، بين من اعتبرها تعبيراً عن حسه الساخر، ومن رأى فيها تجاوزاً غير لائق تجاه رمزية البابا والفاتيكان.

ونشر ترامب الصورة، التي يُرجح أنها جرى توليدها عبر الذكاء الاصطناعي، على حسابه في "إنستغرام" صباح السبت، من دون أن يرفقها بأي تعليق.

وتأتي هذه الصورة بعد أيام من تصريح مثير أدلى به ترامب مازحاً خلال حديثه مع صحفيين في حديقة البيت الأبيض، حين سُئل عن البابا المقبل قائلاً: "أرغب في أن أصبح البابا... سيكون هذا خياري الأول". وأضاف حينها أنه لا يفضل اسماً معيناً، لكنه أشار إلى الكاردينال تيموثي دولان من نيويورك قائلاً: "هو جيد جداً، سنرى ما سيحدث".

ورغم الإشارة إلى دولان، إلا أن اسمه لا يندرج ضمن قائمة المرشحين المحتملين لخلافة البابا، التي تضم الأميركي الكاردينال جوزيف توبين، رئيس أساقفة نيوارك في ولاية نيوجيرسي. يُذكر أنه لم يسبق لأي أميركي أن تولى منصب البابا، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الفاتيكان تحضيرات مكثفة لانعقاد مجمع الكرادلة لاختيار بابا جديد، عقب وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل عن عمر ناهز 88 عاماً. وقد تم، يوم الجمعة، تثبيت مدخنة فوق سقف كنيسة سيستينا، إيذاناً ببدء المجمع المغلق في 7 مايو.

ويضم المجمع 135 كاردينالاً يحق لهم التصويت، وهم من دون سن الثمانين، إلا أن 133 فقط سيشاركون فعلياً في عملية الانتخاب. ومن المقرر أن تجرى جولة أولى من التصويت في اليوم الأول، تليها أربع جولات يومياً — اثنتان في الصباح واثنتان في المساء — إلى أن يتم انتخاب بابا جديد بأغلبية الثلثين، أي ما لا يقل عن 89 صوتاً.

ويُعرَف نجاح التصويت بتصاعد الدخان الأبيض من المدخنة، فيما يشير الدخان الأسود إلى فشل الكرادلة في التوصل إلى توافق. وإذا لم تُحسم النتيجة بعد ثلاثة أيام، تُوقف الجلسات ليوم واحد يُخصص للصلاة، قبل استئناف التصويت حتى يتم انتخاب الحبر الأعظم الجديد.