آخر الأخبار


الأحد 1 يونيو 2025
بقلم: روبي غرامر، إيريك بازايل-إيميل، وفيليسيا شوارتز- يبدو أن وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب مع جماعة الحوثي المسلحة في اليمن لا يزال صامدًا، لكن ذلك لم يمنع الحوثيين من الاستمرار في إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، الحليف الأهم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
في وقت متأخر من مساء الخميس، أطلق الحوثيون صاروخًا باليستيًا جديدًا باتجاه إسرائيل – نجحت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراضه – وهو الهجوم السادس من نوعه خلال أسبوع واحد. وقد جاء ذلك بعد أيام فقط من تنفيذ إسرائيل لضربة جوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن.
وتُبرز هذه الهجمات أن الحوثيين باتوا من أكثر الجماعات المسلحة المدعومة من إيران صلابة في المنطقة، خاصة بعد صراع طويل أدت خلاله إسرائيل إلى تدمير جزء كبير من القدرات العسكرية لحركتي حماس وحزب الله. لكنها تكشف في الوقت ذاته عن أن إسرائيل قد تم استبعادها من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه إدارة ترامب مع الحوثيين – وهو أمر قد يعرّض الإدارة الأمريكية، التي تُعد من أكثر الإدارات دعمًا لإسرائيل، لضغوط جديدة إذا تصاعدت الهجمات الحوثية.
قال أحد المسؤولين السابقين في إدارة ترامب، ممن عملوا على ملفات الشرق الأوسط، لموقع NatSec Daily: "إسرائيل ليست محصنة من سياسة ’أمريكا أولًا‘ في السياسة الخارجية... وهذا الاتفاق تم وفقًا لمبدأ أمريكا أولًا."
وقد أبدت بعض الجماعات الموالية لإسرائيل انزعاجها من قرار إدارة ترامب التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين دون اشتراط وقف هجماتهم على إسرائيل. وقال بليز ميشتال، من معهد الأمن القومي اليهودي – وهو منظمة ضغط غير ربحية – إن استبعاد إسرائيل من الاتفاق "يوحي بوجود تباين أو فجوة في المواقف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو أمر تسعى إيران دائمًا لاستغلاله."
لكن مصادر من داخل الإدارة، من بينهم المسؤول السابق وآخر حالي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، دافعوا عن قرار إدارة ترامب. واعتبروا أن الحوثيين لن يوقفوا هجماتهم على إسرائيل بأي حال، وأن الإدارة ببساطة اختارت "أقل الخيارات سوءًا": وهو التوقف عن إنفاق موارد عسكرية ضخمة وذخائر متطورة في معركة لا أفق لها.
وأشار هؤلاء إلى أن الإدارة الأمريكية ستستخدم مواردها بشكل أفضل من خلال التركيز على معالجة الأسباب الجذرية لهجمات الحوثيين، مثل التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار في غزة، وإبرام اتفاق مع إيران – الداعم العسكري الرئيسي للحوثيين – بشأن برنامجها النووي. وقد برر الحوثيون هجماتهم على إسرائيل بأنها رد على العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة. وكانوا قد أوقفوا هجماتهم الصاروخية لفترة وجيزة خلال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير، ثم استأنفوها في مارس مع عودة العمليات الإسرائيلية في غزة.
وقال المسؤول السابق في إدارة ترامب: "الحوثيون سيواصلون هذه الهجمات لتعزيز سمعتهم الجهادية ومكانتهم في محور المقاومة ضد إسرائيل... لقد حاول الجميع محاربتهم عسكريًا لعقد من الزمن، والجميع فشل."
ولم يرد أي من مجلس الأمن القومي الأمريكي أو السفارة الإسرائيلية في واشنطن على طلبات التعليق التي وجهها موقع NatSec Daily.
لكن، حذر محللون آخرون من أن استمرار الهجمات قد يؤدي إلى تعزيز مكانة الحوثيين، ويمنحهم موارد جديدة، ومقاتلين جدد، ومكانة عسكرية متزايدة إذا تُركوا دون ردع.
وقال جون ألترمان، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "من وجهة نظر الحوثيين، هم يثبتون أنك تستطيع الصمود أمام الولايات المتحدة والخروج واقفًا، بل وأنك تستطيع أيضًا الاستمرار في استهداف أقوى قوة عسكرية في الشرق الأوسط والبقاء على قيد الحياة."
وأضاف: "هذا يمنحهم مصداقية هائلة."
هل أخطأ الرئيس العليمي؟
ضربة قاسية وموجعة للأمير السعودي ”الوليد بن طلال”
السير بالمقلوب
مكاشفة رئاسية
الرجل الأكثر حقداً وجهلاً على وجه الأرض!
الرئيس كان محقا