آخر الأخبار


الاثنين 16 يونيو 2025
قال السفير اليمني لدى المملكة المتحدة، الدكتور ياسين سعيد نعمان، إن اليمن سيكون في صلب تداعيات الحرب المفتوحة التي تشهدها المنطقة حالياً بين إيران وإسرائيل، مؤكداً أن هذه الحرب "ليست ككل الحروب"، وأن نتائجها ستعيد تشكيل مستقبل الإقليم بأكمله.
وفي مقال مطوّل نشره على صفحته في "فيسبوك"، أشار نعمان إلى أن اليمن، بواقعه الجيوسياسي الهش وبما تعرض له من تدخلات خارجية خاصة من إيران عبر ميليشياتها، سيكون معنيًا بشكل مباشر بمخرجات هذه الحرب، بغض النظر عن الطرف الذي سيُعلن انتصاره في النهاية.
وأوضح السفير أن النظام الإيراني كان قد نجح في استغلال حالة الاضطراب في المنطقة على مدى السنوات الماضية، واستخدم أذرعه المليشياوية لتفكيك الدولة الوطنية في عدد من الدول العربية، بما في ذلك اليمن، حيث دعمت طهران جماعة الحوثي لتكون جزءاً من مشروعها التوسعي الذي يهدد استقرار الإقليم.
وأضاف أن الحرب الحالية تمثل نتيجة حتمية لفشل الطرفين – إيران وإسرائيل – في إدارة تفاهماتهما السابقة حول توازن القوى في المنطقة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعتبر أن إيران خرقت قواعد اللعبة الإقليمية بعد أن حولت الاتفاق غير المعلن إلى مشروع هيمنة عسكرية عبر تطوير صواريخ ومسيرات وأسلحة نووية.
وأكد السفير أن دول المنطقة، بما فيها اليمن، لم تكن غافلة عن هذه التحولات، وعملت في مراحل مبكرة على محاصرة تداعياتها سياسياً ودبلوماسياً، لكن استمرار إيران في توسيع نفوذها عبر الميليشيات الطائفية، وتهديدها المتكرر للمصالح الأمريكية والغربية في المنطقة، دفع بالأوضاع إلى حافة الانفجار.
ولفت نعمان إلى أن الحرب الدائرة اليوم ليست مجرد مواجهة عسكرية تقليدية، بل صراع على مستقبل الإقليم بأسره، وأن اليمن سيظل في صميم هذه الحسابات، سواء من خلال استمرار التدخل الإيراني عبر أدواته المحلية، أو عبر المساعي الإقليمية والدولية لإعادة بناء منظومة الأمن الجماعي بما يتجاوز النفوذ الإيراني والإسرائيلي.
وختم السفير تصريحه بالتأكيد على أن الحرب لن تنتهي بتدمير طرف وانتصار آخر فقط، بل ستُسفر عن تغييرات عميقة ستفرض على دول المنطقة، ومن ضمنها اليمن، إعادة النظر في موقعها ودورها في معادلة الأمن الإقليمي القادمة.
نموذجان تطبقهما إسرائيل في إيران
بين الصواريخ والصفقات.. الحوثي يختار طريقًا ثالثًا
في مديح الرواية
حرب لعدة أسابيع … نتانياهو يطمح بأن يتجرع خامنئي كأس السم بنفسه
إيران:( جنة الجواسيس) ودولتهم العميقة
قراءة أولية في الضربة الإسرائيلية المركبة.. ماذا بعد؟