حذّر المركز المشترك للمعلومات البحرية (JMIC)، يوم الإثنين، من تصاعد التهديدات الأمنية في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز، في ظل استمرار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى تزايد التشويش الإلكتروني الذي يعرقل أنظمة الملاحة البحرية.

وأفاد المركز، التابع للقوات البحرية المشتركة ومقره المنامة، في تحديثه الصادر بتاريخ 16 يونيو، أن "أنظمة التعرف الآلي للسفن (AIS)" تتعرض لتداخلات وتشويش مكثف، خاصة في محيط ميناء بندر عباس ومضيق هرمز، مما يؤثر على دقة تحديد المواقع ويُهدد سلامة الحركة الملاحية.

وبيّنت بيانات الملاحة تراجعًا ملحوظًا في حركة السفن التجارية ذات الحمولة الكبيرة (1000 طن فأكثر) في الممر البحري الحيوي، حيث انخفض عدد السفن العابرة من 147 سفينة يوم 9 يونيو إلى 111 فقط بحلول 15 يونيو، في إشارة إلى تصاعد المخاوف الأمنية لدى شركات الشحن.

ورغم انتشار تقارير إعلامية تفيد باحتمال إغلاق المضيق، نفى المركز وجود أي مؤشرات مؤكدة على فرض حصار أو تعطيل الملاحة، مؤكدًا أن "التدفق التجاري لا يزال مستمرًا، مع ضرورة الحذر من المعلومات غير الموثوقة المتداولة في وسائل الإعلام أو منصات التواصل الاجتماعي".

ودعا المركز السفن العاملة في المنطقة إلى رفع مستوى الحيطة، واعتماد أساليب ملاحة بديلة، مثل استخدام الرادار والمراقبة البصرية، والاستعداد للتنقل بدون الاعتماد الكامل على أنظمة GPS، إلى جانب الحفاظ على التواصل المستمر مع مراكز الأمن البحري الإقليمية مثل UKMTO وMSCIO.

ويأتي هذا التوتر المتصاعد في وقت تشهد فيه المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران حالة جمود جديدة، وسط تحذيرات دولية من احتمال توسع النزاع ليشمل البنية التحتية الساحلية والموانئ أو حتى السفن التجارية المرتبطة بدول غربية.