الجمعة 27 يونيو 2025
الرئيسية - أخبار الخليج - الإرياني: الحوثيون مجرد واجهة للحرس الثوري الإيراني... واليمن يُحول إلى منصة صاروخية إيرانية
الإرياني: الحوثيون مجرد واجهة للحرس الثوري الإيراني... واليمن يُحول إلى منصة صاروخية إيرانية
الساعة 09:01 مساءً (بوابتي - متابعة خاصة )

قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، معمر الإرياني، إن الضربات الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري الإيراني مؤخرًا من داخل الأراضي اليمنية خلال ما بات يُعرف بـ"حرب الـ12 يومًا"، كشفت بوضوح زيف الادعاءات التي تروجها جماعة الحوثي بشأن امتلاكها لقدرات تصنيع حربي محلي.

وفي سلسلة منشورات نشرها على حسابه في منصة "إكس"، أكد الإرياني أن المنظومات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي استخدمتها إيران في المواجهات الأخيرة مع إسرائيل، هي ذاتها التي استخدمها الحوثيون خلال السنوات الماضية في استهداف دول الجوار وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.



وأشار الوزير إلى أن تكتيكات الحرس الثوري الميدانية، كالإغراق الصاروخي وتعدد مسارات الهجوم واستخدام طائرات مسيّرة منخفضة الارتفاع لتجاوز أنظمة الرادار، تطابق تمامًا الأساليب التي تبنّتها جماعة الحوثي في هجماتها، ما يعكس — بحسب الإرياني — تطابقًا في العقيدة القتالية ووجود توجيه ميداني مباشر من خبراء إيرانيين داخل اليمن.

وشدد الإرياني على أن مليشيا الحوثي لا تملك من صناعة السلاح سوى الخطاب الإعلامي الدعائي، وأن القرار العسكري والاستراتيجي في مناطق سيطرتها يُدار بشكل كامل من طهران، التي حولت اليمن إلى منصة صاروخية متقدمة تُستخدم لتهديد الأمن الإقليمي دون أن تتحمل هي الكلفة المباشرة لذلك.

وحذر الوزير من أن إيران تتجه — في ظل الضغوط الدولية على برنامجها النووي والصاروخي — إلى نقل أجزاء من برنامجها العسكري إلى مناطق سيطرة الحوثيين، خاصة في صعدة وحجة وأرياف صنعاء، مستغلة استعداد الحوثيين لتوفير بيئة حاضنة لمنشآت تصنيع وتطوير الصواريخ والطائرات بدون طيار.

وأكد أن التهاون الدولي أمام هذه المؤشرات سيُكرّس واقعًا خطيرًا في اليمن، ويمنح إيران فرصة لتوسيع نفوذها العسكري خارج حدودها، على حساب استقرار المنطقة والأمن العالمي، مشيرًا إلى أن التهديد لم يعد محصورًا بدول الجوار بل يشكل خطرًا مباشرًا على الاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد وأسواق الطاقة.

واختتم الإرياني تصريحاته بالقول إن ما يجري يمثل إعادة تموضع واضح لإيران عبر أذرعها وعلى رأسها مليشيا الحوثي، داعيًا المجتمع الدولي إلى مغادرة مربع "الاحتواء" والانتقال إلى سياسة "المواجهة الحازمة" مع هذا التهديد المركب.


آخر الأخبار