بوابتي منوعات بعد غياب دام 41 عاما من الغياب, وفي اللحظات الأولى من اللقاء في احدى ساحات المطار؛ كان اللقاء بين أم وابنها لا يترجم, وذلك بعد أن تعرض لحالة اختطاف عقب الولادة في تشيلي واقناع والده بأن طفله قد توفى حينها ولم يتعرض لأي عملية خطف, قبل أن تكشف الحقيقة بعد 41 عاماً من حدوثها. وفي لحظات اللقاء الأول بين الأم التشيلية والشاب الأمريكي "ترافيس توليفر"؛ لم يستطيعا الطرفان التعبير عن ما يجول في قلبيهما لأن حاجز اللغة بات صعب بين الطرفين لإختلافهما فيها, وفقاً لصحيفة "الرأية" القطرية. واقتصرت المشاعر بين الطرفين عندما كان جمعهما المطار الدولي في سانتياغو في الولايات المتحدة الأمريكية, بالحضن دون كلام وبدون تردد, وظلا متعانقين لفترة طويلة, عقب 41 عاماً من حادثة الحرمان. لقد كانت هذه الواقعة سببًا في حرمان الابن والأم من العيش سويًا، لاسيما أن الأم لم تكن على علم بخطف ابنها، لأنهم قد أخبروها أن الرضيع توفي بعد ساعات من الولادة بسبب إصابته بمرض نادر بالقلب، ولكن الأب كان يقوم بدوره على أكمل وجه للبحث عن طفله المخطوف، وبالفعل استطاع أن يلقاه من جديد، على الرغم من طول السنوات، إلا أنه لم يكلّ من البحث عن رضيعه المفقود منذ 41 عامًا. يؤكد التقرير أن الابن الذي لم يَعرف حتى الآن من اختطفه قد وجد طريقه إلى عائلته الأصلية بعد أن ظل يبحث عبر صفحة فيسبوك على الإنترنت متخصصة بالمواليد التشيلية التي تم بنيها من قبل عوائل أجنبية، بعد أن عرف أنه خطف في سن مبكرة وتمّت رعايته من قبل أسرة أمريكية أخرى، فحاول أن يتعرّف من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن أسرة فقدت طفلها في عام ولادته وبالفعل استطاع في غضون 3 أسابيع، العثور على والدته وعائلته من جديد، في لحظة مؤثرة ويقول: "لقد استعنت بموقع FB شيلي، واعتمادا على تاريخ الميلاد، والمعلومات المتوفرة عن طريق أوراق التبني، بعدها تم الرد علي بالايجاب في غضون 3 أو 4 أسابيع، حيث بلغوني أنهم وجدوا والدتي".