"مواقع إلكترونية إنتحارية" روسية تستهدف المراهقين والأطفال
2016/05/26
الساعة 06:21 مساءً
دفعت منابر على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من 130 مراهقاً روسياً إلى الانتحار في ستة أشهر، رغم أنهم يعيشون حياة طبيعية وسعيدة.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن "مواقع إلكترونية انتحارية" تستهدف المراهقين من ذوي الإرادة الضعيفة وتدفعهم إلى الانتحار من خلال التلاعب بعقولهم ونفسيتهم.
وتعمد هذه المنابر إلى استعمال تقنيات علم النفس من أجل إقناع الفتيات بأنهن سمينات وغير جميلات والأولاد بأنهم فاشلون وغير صالحين لأي شيء، وأنهم سيكونون المختارين المفضلين في حياة أخرى، ثم تدفعهم للانتحار بشكل جماعي.وأحصت الشرطة، وفق الموقع، أكثر من 1500 مجموعة "قاتلة" بعد تحقيقات أعقبت إفادات من آباء مكلومين بأن أبناءهم قد أجبروا على الانتحار رغماً عنهم.
ووفق تقارير محلية، لا يتعلق الأمر بالمراهقين فقط، بل يشمل الأطفال أيضاً. ونقلت الصحيفة عن تحقيق صحافي روسي إشارته إلى أن من يقفون وراء هذه المواقع "يعملون بطريقة ممنهجة ومستمرة، وخطوة خطوة، على الدفع بالأطفال إلى الانتحار".
وتابعت الصحيفة "لقد أحصينا أكثر من 130 عملية انتحار قام بها أطفال بين نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وإبريل/ نيسان 2016، وجميعهم كانوا ينتمون لنفس المجموعة على الإنترنت وكانوا يعيشون في وسط عائليجيد وسعيد".
وأضاف التحقيق "نحن متأكدون من أن من يقف وراء هذه المواقع هم بالغون مسلحون بمعرفة قوية بعادات المراهقين ورغباتهم، ويستعملون لغة قريبة منهم، وهم متقنون لعلم النفس".
وتحكي إيلينا دافيدوفا، أن ابنتها إليا ذات الـ 12 ربيعاً، رمت بنفسها من الطابق الرابع عشر في عيد الميلاد العام الماضي، لتكتشف فيما بعد أن ابنتها كانت تدخل إلى هذه المواقع ليلاً.
وأوضحت الأم أن ابنتها كانت تنتمي إلى مجموعة تُدعى "استيقظ الساعة 4 و20" التي أقنعتها بالاستيقاظ في هذا الوقت من الفجر حيث تجلس أمام الشاشة حتى السادسة صباحاً، إلى جانب ربع مليون ضحية، قبل أن يتم حظرها.
ودفع ذلك بالأم إلى الدخول إلى عدد من هذه المواقع على أنها مراهقة، حيث اكتشفت أنها تدعوهم إلىالانتحار وتحدد مواعيد وأمكنة لذلك عبر خريطة تتنبأ بعمليات الانتحار المقبلة.
لمتابعة أخبار “بوابتي” أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط (
هنــــا )