بوابتي متابعات أقدم ثلاثة أشقاء سعوديين على قتل شقيقتهم في مدينة جدة اعتراضاً منهم على خطوبتها بعد أن ذاقت في وقت سابق 10 أيام كاملة من التعذيب على أيديهم بحسب وسائل إعلام محلية، الأمر الذي أثار موجة اعتراض وغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصادر وصفتها بـ"المقربة من المجني عليها" قولها إن خطوبة الفتاة البالغة من العمر 30 عاماً "تمت بموافقة الأهل، إلا أن ثلاثة من إخوتها اعترضوا وأقاموا قضية يطعنون فيها على تصريح الزواج، وأمام ذلك تمسكت الفتاة بخطيبها خاصة أن الأب وافق على هذا الزواج".

وأضافت المصادر "بعد فترة من الزمن طمأن الإخوة المعترضون على الزواج شقيقتهم واستدرجوها إلى منزلهم بغرض اتمام التعارف مع ذوي العريس، إلا أنها اكتشفت أن ذلك لم يكن إلا فخا أوقعوها فيه، وبدأوا في تعذيبها والنيل منها، واستمرت على هذا الوضع لمدة 10 أيام، وبعد محاولات منها للاتصال بوالدتها أرسلت صورا توضح تعرضها للتعذيب إلى زميلاتها في مقر عملها طلبا للنجدة، وهنا تدخلت الشؤون الاجتماعية وأدخلت إلى دار الحماية".

وتابعت المصادر سرد تفاصيل القضية قائلة: "بعد ذلك عادت الضحية إلى عملها ومن ثم رفعت قضية ضد إخوتها لمعاقبتهم على تعذيبها، فهددوها وأرغموها على التنازل. وقبل ثلاثة أيام من التهجم عليها في سيارتها حاول بعض أشقائها اختطافها إلا أن السائق التابع لدار الحماية أبلغ الشرطة التي حررت محضرا بالواقعة".

صحيفة الوطن أشارت إلى أن الضحية، التي كانت نزيلة دار الحماية بجدة بعد تعرضها للإيذاء على يد أشقائها، حضرت يوم الخميس الماضي إلى عملها وبعد نزولها من سيارتها لحق بها شقيقها الأصغر ولحق بها إلى مكتبها في الدور الأول وأثناء محاولتها الهرب منه، لم يسعفها الوقت وأطلق عليها النار فأصابتها الرصاصة في رقبتها وسقطت ومن ثم اقترب منها وأطلق عليها أربع رصاصات أخرى ولاذ بالفرار.

وتواصل الجهات الأمنية السعودية وهيئة التحقيق والادعاء التحقيق في ملابسات القضية فيما توقع قانونيون أن ينال الجاني عقوبة حد الحرابة أي القتل أو الصلب أو تقطيع الأيدي والأرجل بحسب الجريمة المرتكبة.