آخر الأخبار


الخميس 8 مايو 2025
عندما تدخل إلى أحد المطاعم اليمنية المنتشرة في السعودية، خاصة المطاعم الشعبية، سواء في العاصمة الرياض أو في مدينة جدة أو في المنطقة الشرقية، ستلاحظ إن عدد كبير من الزبائن ورواد تلك المطاعم هم من الجاليات الباكستانية والهندية، ولا تستغرب ذلك فالأكلات الشعبية اليمنية قريبة جدا من الأكلات الهندية والباكستانية والتي تتميز بأنها حريفة ( حارة ) كما ان الوجبات يضاف اليها كمية بهارات وتوابل تضفي على الطعام نكهة تساعد على التهام الكثير من الطعام.
الزميلة "هيفاء عبد الحميد" اخبرتني بأمر غريب وحادثة لا يصدقها العقل، وهو ان مجموعة من المقيمين اليمنيين قاموا بطبخ جثة رجل هندي وأكلوها كوجبة هنية، ولأنها إنسانة رائعة، ولا تريدني ان أصاب بالحيرة ولا ان أضرب أخماس في اسداس، فقد سارعت وأرسلت لي مقطع فيديو من على منصة "التيك توك" فأثار الفيديو في نفسي نوبة من الضحك الحاد حتى دمعت عيني، فالمقطع يظهر فيه شخص يروي ان مجموعة من المقيمين اليمنيين في السعودية، قاموا بطبخ جثة عجوز هندي، ثم تناولوه هنيئا مريئا.
ويكشف المقطع ان مجموعة من اليمنيين الذين يعملون في مجال البناء، كانوا يعيشون في عزبة مع عامل هندي، ولأن مكان العمل كان في منطقة نائية وبعيدة بعض الشيء عن المدينة، فقد وفر لهم صاحب العمل السكن وطباخ يمني كان يتولى عملية الطبخ للعمال في سكنهم.
وذات يوم اكتشف الطباخ وهو يعد وجبة الغداء إن البهارات والتوابل التي يضيفها للطعام قد كملت ونسي ان يشتري غيرها، ولأن المكان بعيد عن محلات البهارات والتوابل، والوقت ضيق، وعليه ان يعد الطعام للعمال فقد دخل إلى الغرفة التي يسكن فيها العامل الهندي وفتش عن بهارات، فوجد علبة فاخرة وفرح بها، وأستخدمها لإعداد الوجبة، وأستمر يستخدم البهارات الهندية لوقت طويل، لكنه توقف حين اكتشف ان البهارات الهندية التي كان يستخدمها للطعام، ما هي إلا جثة والد العامل الهندي الذي يعيش معهم. فبعد احراق جثة والده المتوفي في الهند، وضع رماد الجثة في علبة من الفخار وجلبها معه الى الرياض واحتفظ بها تحت سريره.
أما كيف عرف الطباخ اليمني ذلك، فقد أخبره العامل الهندي وهو يبكي بحرقة إن هناك من يسرق الرماد الخاص بجثة أبيه، وأنه يخشى أن يسرقها كاملة فتصبح فارغة من بقايا جثة أبيه، وأنه لم يعد في تلك العلبة سوى القليل من الرماد، وكاد الطباخ اليمني ينفجر من شدة الضحك، لكنه كتم ضحكته حتى لا يكتشف أمره وربما عاقبه العمال اليمنيين إذ انه كان يطعمهم من بقايا جثة الهندي المتوفي، لذلك أخذ ما تبقى من الرماد وتعهد للهندي بالحفاظ عليه ولن يلمسه أحد، فشكره الهندي دون أن يعلم المسكين أن الطباخ اليمني هو الذي كان يسرق من الرماد معتقدا أنها نوع من البهارات.
وحين سألتني الزميلة هيفاء ان كنت قد اقتنعت بالحادثة الغريبة بعد ان شاهدت مقطع الفيديو اخبرتها إنني مازلت اشك في هذه الحادثة الغريبة، وما زلت أعتقد انها قصة من وحي الخيال بهدف التسلية والضحك، صحيح ان رماد الجثة ليس له رائحة كريهة بسبب الطريقة التي يتم بها حرق الجثة، لكن الرماد له لون اسود، وسيجعل لون الوجبة سوداء اذا أضيف إليه الرماد، إلا إذا كان رماد جثث الهنود له لون اصفر يشبه لون البهارات فهذا أمر اخر.
قالوا : رجاءً توقفوا !
رسالة متأخرة إلى علي عبد الله صالح
عن سالم بن بريك رئيس الحكومة
لعبة مطاردة الساحرات witch hunt
بين بركة الشيخ وسحر القدر
باجل حرق..!