�حبت
الأمم المتحدة وعدد من دول العالم، بانطلاق أول رحلة تجارية من مطار صنعاء الدولي أمس، بعد توقفها منذ 6 سنوات، حيث توجهت إلى العاصمة الأردنية عمان، وعلى متنها 130 من الركاب اليمنيين المرضى ذوي الحالات الحرجة، ضمن تنفيذ اتفاق الهدنة، ومن ثم إعادة العالقين إلى
اليمن.
وأعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ عن امتنانه للأردن لدعمها القيم وتعاون الحكومة اليمنية البناء في تيسير الرحلة، وقال «أود أن أهنئ جميع اليمنيين على هذه الخطوة المهمة التي طال انتظارها، والتي آمل أن توفر بعض الراحة لليمنيين الذين يحتاجون إلى العلاج الطبي في الخارج، أو الذين يسعون إلى فرص التعليم والعمل، أو لم الشمل مع أحبائهم. إن هذا هو وقت التضافر وبذل المزيد من الجهد للبدء في إصلاح ما كسرته الحرب، وتنفيذ جميع التزامات الهدنة لبناء الثقة والتحرك نحو استئناف عملية سياسية لإنهاء النزاع بشكل مستدام».
وسيجري تشغيل مطار صنعاء بواقع رحلتين من مطار صنعاء إلى كل من القاهرة وعمان.
وقال المجلس النرويجي للاجئين، «إن إقلاع أول رحلة تجارية من مطار صنعاء منذ ما يقرب من ست سنوات هو نقطة انطلاق نحو سلام دائم في اليمن».
ودعا ناشطون وحقوقيون في تظاهرة الكترونية واسعة، المجتمع الدولي إلى الضغط على جماعة الحوثي لتسليم خرائط كاملة وواضحة عن حقول الألغام والعبوات في مختلف مناطق اليمن.
وقالت التظاهرة التي شارك في المئات من النشطاء ومنظمات حقوق الإنسان على الوسم #سلموا_خرائط_الألغام، إنها تهدف إلى التذكير والتنبيه بخطر الألغام الأرضية الفتاكة على المجتمع اليمني أفرادا وجماعات، وآثارها المترتبة على حياة المدنيين.
وفي السياق قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني «إن ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران قامت بزراعة مئات الآلاف من الألغام بشكل عشوائي في كافة المناطق التي وصلت إليها، أو اندحرت منها، وفي مناطق الاشتباكات، وتلك التي لا تزال تسيطر عليها، في أكبر عملية زراعة للألغام منذ الحرب العالمية الثانية». وأضاف معمر الإرياني في تصريح رسمي «إن ميليشيات الحوثي زرعت الألغام في المنشآت العامة والخاصة والمنازل والأسواق والشوارع الرئيسة والفرعية والمزارع، دون تفريق بين هدف مدني وعسكري، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين غالبيتهم نساء
وأطفال وشيوخ فارقوا الحياة، أو نجوا بعد أن بترت أطرافهم».
وأشار إلى استمرار تساقط الضحايا المدنيين بشكل شبه يومي نتيجة انفجار الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي عشوائيا في المناطق المأهولة بالسكان في مختلف المحافظات اليمنية، كما تمنع الألغام الملايين من العودة إلى منازلهم وقراهم ومزارعهم لممارسة حياتهم بشكل طبيعي.