حملت جماعة الحوثيين، التحالف بقيادة السعودية مسؤولية وفاة عدد من الأطفال المصابين بالسرطان جراء تلقيهم جرعة كيماوية مهربة ومنتهية الصلاحية في مستشفى الكويت بالعاصمة صنعاء، بسبب الحصار الذي يفرضه ويمنع وصول الأدوية.

وقالت وزارة الصحة التابعة للجماعة، في بيان الخميس، إن عشرة أطفال من بين تسعة عشر طفلاً من مرضى أورام الدم، توفوا بسبب استمرار الحصار المفروض من التحالف، وعدم قدرة الوزارة على "تأمين بعض الأدوية الحيوية لهم، تسبب تأخرها في المنافذ الخاضعة لهيمنة دول العدوان".

وأوضح البيان أن "الوزارة وعلى إثر تلقيها بلاغ بالحادثة قامت بتشكيل فريق للتحقق والاستجابة من الجهات المعنية، والذي بين تقريره بأن" تسعة عشر من الأطفال المصابين بسرطان الدم، تعرضوا لمضاعفات إثر تلقيهم دواء تم تهريبه إلى صيدلية خاصة، ولم تمر التشغيلة المهربة من الدواء المستخدم غير إجراءات الهيئة العليا للأدوية أو مناقصات المركز الوطني للأورام".

وأشار إلى  أن إجراءات التحقيق، أفضت نتائجها إلى "اكتشاف تلوث بكتيري في عبوات الدواء المستخدم والمهرب، وفق ما بينته نتائج فحص المختبر الدوائي بالهيئة العليا للأدوية، وتقوم الجهات المختصة بتتبع طريقة دخول الدواء إلى اليمن".

البيان ذكر إلى أن "الوزارة" قامت، وبتوجيه من النائب العام التابع للجماعة، بإحالة ملف القضية والتقرير النهائي إلى النيابة العامة، لاستكمال التحقيق، واتخاذ الإجراءات القانونية.

ودعت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين، غير المعترف بها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للوقوف على مسؤولياتهما الإنسانية، عبر "إنهاء الحصار، وفتح كامل الموانئ الجوية والبحرية والبرية، وفي مقدمتها مطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة، ودون عراقيل، نحو السماح بدخول الأدوية غير المنافذ الرسمية دون تأخير".