أطلقت منظمات صحية يمنية ودولية، السبت، تحذيرات عاجلة من انهيار وشيك للمنظومة الصحية في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، وسط تفشٍ متسارع للأوبئة وتعليق حملات التحصين، في ظل تصاعد أعمال العنف وتفاقم الفساد الإداري والإهمال الطبي.

وأكدت تقارير أممية أن اليمن يواجه أزمة صحية متفاقمة، مع تسجيل آلاف الحالات من الكوليرا، وسوء التغذية، والإسهالات المائية الحادة، خلال الربع الأول من العام الجاري. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 11,500 إصابة جديدة بالكوليرا تم توثيقها منذ مطلع 2025، إلى جانب 9 وفيات مرتبطة بالمرض، في حين تم رصد 1,278 حالة خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة فقط.

وتحذر منظمات الإغاثة من أن خطر التفشي الوبائي قد يمتد ليهدد حياة الملايين، خاصة في المناطق الريفية ومخيمات النازحين المكتظة، حيث يعاني السكان من ضعف الوصول إلى المياه النظيفة والرعاية الصحية، وسط غياب شبه كامل لخدمات التحصين والرعاية الوقائية.

وتطالب المنظمات الدولية بسرعة استئناف حملات التطعيم، وضمان وصول الإمدادات الطبية والإنسانية دون عراقيل، تفاديًا لانهيار صحي شامل ستكون تبعاته كارثية على المدنيين.