الجمعة 13 يونيو 2025
الرئيسية - أخبار الخليج - الشرق الأوسط على شفا انفجار.. هل تفتح إسرائيل أبواب الحرب الشاملة مع إيران؟
الشرق الأوسط على شفا انفجار.. هل تفتح إسرائيل أبواب الحرب الشاملة مع إيران؟
الساعة 07:14 صباحاً (بوابتي)

تمرّ منطقة الشرق الأوسط بمرحلة بالغة الحساسية، وسط تصاعد غير مسبوق في التوتر بين إسرائيل وإيران، في وقت تتعثر فيه المفاوضات النووية ويجري تنفيذ خطوات أميركية احترازية تمهّد لاحتمال اندلاع مواجهة وشيكة.

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أميركيين أن الخارجية الأميركية تستعد لإصدار أوامر بمغادرة جميع الموظفين غير الأساسيين وأُسرهم من سفاراتها في بغداد والبحرين والكويت، في خطوة تشير إلى استعداد أمني واسع النطاق تحسبًا لأي تصعيد عسكري في المنطقة.



الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، يرى أن إسرائيل تترقب الفرصة لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران، وتعتبر اللحظة الحالية فريدة لا يجب تفويتها، خصوصًا في ظل توافق غير مسبوق بين المؤسستين السياسية والعسكرية في تل أبيب بشأن القرار.

ويضيف مصطفى أن إسرائيل لطالما سعت، منذ عام 2009، لتنفيذ هذه الضربة، لكن الظروف لم تكن مواتية كما هي الآن، إذ تعتقد تل أبيب أنها قادرة على إلحاق ضرر كبير بالبرنامج النووي الإيراني، في ظل ما تصفه بإضعاف "أذرع إيران" الإقليمية مثل حزب الله.

من جهته، يؤكد الخبير العسكري فايز الدويري أن الإجراءات الأميركية تشير إلى وجود معلومات استخباراتية قوية حول احتمال الضربة، إذ لا يتم اتخاذ قرارات إجلاء من هذا النوع إلا عند وجود خطر شبه مؤكد.

وفي هذا السياق، أفاد مراسل "الجزيرة" في واشنطن، فادي منصور، بأن وزير الدفاع الأميركي أمر بإخلاء عائلات الجنود الأميركيين من عدة مواقع في منطقة الشرق الأوسط، ما يعكس حجم القلق داخل وزارة الدفاع الأميركية.

أما من طهران، فأوضح مراسل "الجزيرة" نور الدين الدغير أن إيران ما زالت تسعى لحل سياسي مع الغرب وتبدي استعدادًا للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنها في الوقت نفسه لا تستبعد الخيار العسكري، وتستعد للرد في حال وقوع ضربة إسرائيلية.

المحلل السياسي الدكتور حسن منيمنة اعتبر أن واشنطن لا تريد الانجرار لحرب مباشرة في المنطقة، لكنها لا تمانع في أن تلعب إسرائيل دور "الذراع الضاغطة" على طهران، محذرًا من أن أي ضربة في هذا التوقيت قد تسبب إحراجًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، خصوصًا في ظل تعقيد علاقاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.

من ناحيته، يرى الدكتور لقاء مكي أن التطورات المتسارعة تنذر باقتراب لحظة الانفجار، خاصة وأنها تأتي قبيل جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، وهو ما يشير إلى أن واشنطن قد تستخدم التهديد العسكري الإسرائيلي كأداة ضغط لإنجاح عرضها التفاوضي.

وفي حال وقعت الضربة، يرجح الخبراء أن تكون شاملة وتمتد لأيام، وقد تستهدف إلى جانب المنشآت النووية، البنية العسكرية والاقتصادية لإيران، بهدف شل قدرتها على استئناف برنامجها النووي.

ويحذر المراقبون من أن أي مواجهة عسكرية ستتوسع بسرعة لتشمل كامل الإقليم، إذ تشير إجراءات واشنطن الواسعة إلى أن الاستعدادات لا تشمل العراق وحده، بل المنطقة بأسرها، ما يهدد بإعادة تشكيل المشهد الإقليمي بالكامل.

وإذا فشلت جولة التفاوض القادمة، فإن الضربة قد تقع خلال أيام، لتفتح أبواب صراع واسع ستكون له تداعيات غير مسبوقة على أمن واستقرار الشرق الأوسط.


آخر الأخبار