أكد الاتحاد الأوروبي أن مهمته البحرية المنتشرة في البحر الأحمر وخليج عدن، تواصل مراقبة الوضع الأمني في المنطقة لضمان سلامة الملاحة البحرية وحماية السفن التجارية العابرة في واحد من أهم الممرات البحرية في العالم.

وأوضحت مهمة "أسبيدس" (EUNAVFOR ASPIDES)، التابعة للاتحاد الأوروبي، في سلسلة منشورات على حسابها الرسمي بمنصة "إكس"، يوم الأربعاء، أن فرقها تواصل تنفيذ مهامها الحيوية في تقديم الحماية والمرافقة للسفن التجارية المبحرة عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، مشيرة إلى أنها تراقب البيئة الأمنية عن كثب وتتعامل مع التهديدات المحتملة.

وأضافت المهمة البحرية أنها كرّمت العاملين في البحر الذين يسهمون في استمرارية حركة التجارة العالمية، مؤكدة التزامها بدعم المجتمعات البحرية، والمساهمة في حماية الموارد الطبيعية وتعزيز الازدهار في الدول الساحلية المشاطئة.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق مهمة "أسبيدس" في 19 فبراير 2024، رداً على تصاعد التهديدات التي تشكلها هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر. وتتمركز قيادة العملية في مدينة لاريسا اليونانية، وتشمل قوات بحرية من 21 دولة أوروبية، تضم سفناً وفرقاطات حربية تعمل على تأمين الملاحة وتعزيز الوعي بالوضع البحري وتبادل المعلومات مع الشركاء الدوليين.

وتأتي هذه الجهود في وقت يشهد فيه البحر الأحمر توتراً متصاعداً نتيجة استمرار الهجمات على سفن الشحن، ما دفع القوى الدولية لتكثيف عملياتها البحرية الرامية لحماية مصالح التجارة العالمية وضمان حرية الملاحة.