أعلنت وزارتا التضامن الاجتماعي والعمل في مصر، السبت، زيادة قيمة التعويضات المادية المقررة لأسر ضحايا الحادث المأساوي في محافظة المنوفية، والذي أسفر عن مصرع 18 فتاة وسائق حافلتهن في حادث مروع هز الرأي العام.

وذكرت الوزارتان في بيان مشترك أنه تقرر رفع التعويضات لضحايا حادث طريق أشمون إلى 500 ألف جنيه لأسرة كل متوفاة، و70 ألف جنيه لكل حالة إصابة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وكان الرئيس السيسي قد أصدر بيانًا عبر رئاسة الجمهورية أكد فيه رفع قيمة التعويضات بمقدار 100 ألف جنيه إضافية لكل حالة وفاة، و25 ألف جنيه إضافية لكل حالة إصابة، فوق ما قررته وزارتا العمل والتضامن الاجتماعي.

ووقع الحادث المروع أمس الجمعة على الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية، نتيجة تصادم بين حافلة تقل الفتيات وشاحنة نقل ثقيل، ما أسفر عن وفاة 18 فتاة جميعهن من قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف، بالإضافة إلى السائق، وإصابة 3 أخريات، أثناء توجههن للعمل بنظام اليومية.

وأثارت الحادثة حالة من الحزن العميق في مصر بعد وفاة الفتيات في مقتبل العمر، إذ تراوحت أعمارهن جميعًا دون 21 عامًا، وشُيّعت جنازاتهن في موكب جنائزي مهيب أثار موجة واسعة من التعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي السياق ذاته، عبّر نشطاء ومدونون وإعلاميون عن استيائهم من حالة الطريق الذي شهد الحادث، واصفين إياه بـ«طريق الموت» نتيجة تكرار الحوادث عليه، خاصة مع إغلاق أحد اتجاهاته منذ عامين بدعوى الإصلاحات.

من جانبه، وجّه الرئيس السيسي الحكومة بسرعة متابعة أعمال الصيانة والإصلاح للطريق الدائري الإقليمي، والتأكد من إنجازها بأعلى معايير السلامة، مع وضع الإرشادات المرورية الواضحة في مناطق الإصلاح، وتعديل مسارات الطرق بشكل آمن، وإزالة أي عوائق قد تتسبب في وقوع حوادث، فضلًا عن تعزيز الرقابة على السرعات في هذه الطرق بشكل صارم.